تفسير سورة الشمس

تفسير الإمام مالك

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب تفسير الإمام مالك
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ [ الشمس : ٢ ].
٩٥٨- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : إذا تلاها : ليلة القدر. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٤/٥١٦..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ [ الشمس : ١٥ ].
٩٥٩- ابن العربي : روى ابن وهب، وابن القاسم، عن مالك، قالا : أخرج إلينا مالك مصحفا لجد١، زعم أنه كتبه في أيام عثمان بن عفان٢، حين كتب المصاحف، مما فيه :﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ بالواو٣. ٤
١ - جده؛ مالك..
٢ - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو عمر والمدني ذو النورين وأمير المؤمنين وأحد العشرة، وأحد الستة. قال ابن سيرين كان يحيى الليل كله بركعة قتل في سابع ذي الحجة يوم الجمعة سنة خمس وثلاثين، قال عبد الله بن سلام لقد فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان. الخلاصة: ١٢١..
٣ - قال مكي في الكشف: "قرأها نافع وابن عامر بالفاء، وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ الباقون بالواو، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة ومكة والبصرة. والفاء للعطف على قوله: ﴿فكذبوه فعقروها، فلا يخاف عقباها﴾ كأنها تبع تكذيبهم وعقرهم ترك خوف العاقبة. ووحد في "فلا يخاف" لأن "العاقر" كان واحدا، لكن ينسب العقر إلى جميعهم لرضاهم بفعل ذلك الواحد العاقر"... ٢/٣٨٢..
٤ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/ ١٩٤١. أضاف ابن العربي بعض الإيضاحات حول هذه المسألة. فقال: "فإن قيل: لم يقرأ به نافع. وقد قال مالك: السنة قراءة نافع. قلنا: ليس كل حد من أصحابه، ولا كل سامع يفهم عنه في قراءة نافع الهمز وحذفه، والمد وتركه، والتفخيم والترقيق، والإدغام والإظهار، في نظائر له من الخلاف في القراءات، فدل على أنه أراد السنة في توسع الخلق في القراءة بهذه الوجوه من غير ارتباط إلى شيء مخصوص منها. ينظر: الجامع: ٢٠/٨٠ وفي ندوة الإمام مالك: أخبرنا سعيد بن منصور أنه سمع مالكا ابن أنس: يقول قراءة أهل المدينة سنة وقيل له قراءة نافع: قال: نعم" ١/٢٧٨ يراجع عرض الأستاذ التهامي الراجي..
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).