تفسير سورة الشمس

التيسير في أحاديث التفسير

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب التيسير في أحاديث التفسير
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
ومن هنا ننتقل إلى سورة " الشمس " المكية أيضا مستعينين بالله.

وهذه السورة الكريمة يتصدرها قسم من الله بالشمس والقمر، والنهار والليل، والسماء والأرض، والنفس ذات الاستعداد المزدوج، ومناط القسم فيها هو تأكيد طبيعة النفس البشرية، وزيادة التعريف بميزتها الخاصة، ألا وهي استعدادها في كل وقت للميل نحو الخير، وللميل نحو الشر، فإذا مالت نحو الخير كانت نفسا زكية طاهرة، وإذا مالت نحو الشر كانت نفسا شقية قذرة، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمن الرحيم والشمس وضحاها١ والقمر إذا تلاه٢ والنهار إذا جلاها٣ ﴾، أي : جلى البسيطة وأنار أرجاءها.
﴿ والليل إذا يغشاها٤ ﴾، أي : يغشى البسيطة فتظلم آفاقها.
﴿ والسماء وما بناها٥ والأرض وما طحاها٦ ﴾، أي : بسطها ودحاها، نظير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها ﴾ ( النازعات : ٣٠، ٣١ ).
﴿ ونفس وما سواها٧ ﴾، أي : ما خلقها عليه من الفطرة المستقيمة، نظير قوله تعالى :﴿ فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ﴾ ( الروم : ٣٠ ).
ثم قال تعالى :﴿ فألهمها فجورها وتقواها٨ ﴾، أي : جعلها قادرة على التمييز بين خيرها وشرها، ﴿ قد أفلح من زكاها٩ ﴾، أي : فاز من نمى في نفسه استعداد الخير، وطهر نفسه بطاعة الله وتقواه، ﴿ وقد خاب من دساها١٠ ﴾، أي : خسر من أضعف في نفسه روح الخير، وأقبل على الموبقات والمعاصي.
وبهذه المناسبة عرض كتاب الله نموذجا من نماذج النفوس الشريرة، فتحدث عن أشقى رجل من ثمود قام " بعقر الناقة " عصيانا لله ورسوله، رغم تحذير صالح عليه السلام، وقد سبق الحديث عن " ناقة صالح "، وموقف قومه منها بتفصيل في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الإسراء، وسورة الشعراء، وسورة القمر، ثم تجددت الإشارة إليها في هذه السورة، فقال تعالى :﴿ كذبت ثمود بطغواها١١ إذ انبعث أشقاها١٢ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها١٣ ﴾، أي : احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، أو تتعرضوا لها في يوم سقياها، ﴿ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها١٤ ﴾، أي غضب الله عليهم وأهلكهم بجرمهم جميعا، ﴿ فلا يخاف عقباها١٥ ﴾، أي : أن عاقر الناقة لم يكن يقدر عاقبة ما صنع، أو المراد : أن الله تعالى لا يخاف تبعة أحد، على حد قوله سبحانه :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( الأنبياء : ٢٣ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وبهذه المناسبة عرض كتاب الله نموذجا من نماذج النفوس الشريرة، فتحدث عن أشقى رجل من ثمود قام " بعقر الناقة " عصيانا لله ورسوله، رغم تحذير صالح عليه السلام، وقد سبق الحديث عن " ناقة صالح "، وموقف قومه منها بتفصيل في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الإسراء، وسورة الشعراء، وسورة القمر، ثم تجددت الإشارة إليها في هذه السورة، فقال تعالى :﴿ كذبت ثمود بطغواها١١ إذ انبعث أشقاها١٢ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها١٣ ﴾، أي : احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، أو تتعرضوا لها في يوم سقياها، ﴿ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها١٤ ﴾، أي غضب الله عليهم وأهلكهم بجرمهم جميعا، ﴿ فلا يخاف عقباها١٥ ﴾، أي : أن عاقر الناقة لم يكن يقدر عاقبة ما صنع، أو المراد : أن الله تعالى لا يخاف تبعة أحد، على حد قوله سبحانه :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( الأنبياء : ٢٣ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وبهذه المناسبة عرض كتاب الله نموذجا من نماذج النفوس الشريرة، فتحدث عن أشقى رجل من ثمود قام " بعقر الناقة " عصيانا لله ورسوله، رغم تحذير صالح عليه السلام، وقد سبق الحديث عن " ناقة صالح "، وموقف قومه منها بتفصيل في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الإسراء، وسورة الشعراء، وسورة القمر، ثم تجددت الإشارة إليها في هذه السورة، فقال تعالى :﴿ كذبت ثمود بطغواها١١ إذ انبعث أشقاها١٢ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها١٣ ﴾، أي : احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، أو تتعرضوا لها في يوم سقياها، ﴿ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها١٤ ﴾، أي غضب الله عليهم وأهلكهم بجرمهم جميعا، ﴿ فلا يخاف عقباها١٥ ﴾، أي : أن عاقر الناقة لم يكن يقدر عاقبة ما صنع، أو المراد : أن الله تعالى لا يخاف تبعة أحد، على حد قوله سبحانه :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( الأنبياء : ٢٣ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وبهذه المناسبة عرض كتاب الله نموذجا من نماذج النفوس الشريرة، فتحدث عن أشقى رجل من ثمود قام " بعقر الناقة " عصيانا لله ورسوله، رغم تحذير صالح عليه السلام، وقد سبق الحديث عن " ناقة صالح "، وموقف قومه منها بتفصيل في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الإسراء، وسورة الشعراء، وسورة القمر، ثم تجددت الإشارة إليها في هذه السورة، فقال تعالى :﴿ كذبت ثمود بطغواها١١ إذ انبعث أشقاها١٢ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها١٣ ﴾، أي : احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، أو تتعرضوا لها في يوم سقياها، ﴿ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها١٤ ﴾، أي غضب الله عليهم وأهلكهم بجرمهم جميعا، ﴿ فلا يخاف عقباها١٥ ﴾، أي : أن عاقر الناقة لم يكن يقدر عاقبة ما صنع، أو المراد : أن الله تعالى لا يخاف تبعة أحد، على حد قوله سبحانه :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( الأنبياء : ٢٣ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وبهذه المناسبة عرض كتاب الله نموذجا من نماذج النفوس الشريرة، فتحدث عن أشقى رجل من ثمود قام " بعقر الناقة " عصيانا لله ورسوله، رغم تحذير صالح عليه السلام، وقد سبق الحديث عن " ناقة صالح "، وموقف قومه منها بتفصيل في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الإسراء، وسورة الشعراء، وسورة القمر، ثم تجددت الإشارة إليها في هذه السورة، فقال تعالى :﴿ كذبت ثمود بطغواها١١ إذ انبعث أشقاها١٢ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها١٣ ﴾، أي : احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، أو تتعرضوا لها في يوم سقياها، ﴿ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها١٤ ﴾، أي غضب الله عليهم وأهلكهم بجرمهم جميعا، ﴿ فلا يخاف عقباها١٥ ﴾، أي : أن عاقر الناقة لم يكن يقدر عاقبة ما صنع، أو المراد : أن الله تعالى لا يخاف تبعة أحد، على حد قوله سبحانه :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( الأنبياء : ٢٣ ).
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).