تفسير سورة الشمس

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٩١ سورة الشمس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الشمس (٩١) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤)
وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (٦) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧)
١- وَالشَّمْسِ وَضُحاها:
وَالشَّمْسِ أقسم بالشمس.
وَضُحاها وبضوئها وإشراقها وحرارتها.
٢- وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها:
وَالْقَمَرِ وبالقمر.
إِذا تَلاها إذا تبعها وخلفها فى الإضاءة بعد غروبها.
٣- وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها:
وَالنَّهارِ وبالنهار.
إِذا جَلَّاها إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة.
٤- وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها:
وَاللَّيْلِ وبالليل.
إِذا يَغْشاها إذا يغشى الشمس فيغطى ضوءها.
٥- وَالسَّماءِ وَما بَناها:
وَالسَّماءِ وبالسماء.
وَما بَناها وبالقادر العظيم الذي رفعها وأحكم بناءها.
٦- وَالْأَرْضِ وَما طَحاها:
وَالْأَرْضِ وبالأرض.
وَما طَحاها وبالقادر العظيم الذي بسطها وهيأها للاستقرار.
٧- وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها:
وَنَفْسٍ وبنفس.
وَما سَوَّاها ومن أنشأها وعدلها.
[سورة الشمس (٩١) : الآيات ٨ الى ٩]
فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩)
٨- فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها:
فَأَلْهَمَها فعرفها ومنحها القدرة على فعل ما تريد.
فُجُورَها القبيح من الأفعال.
وَتَقْواها الحسن من الأفعال.
٩- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها:
قَدْ أَفْلَحَ قد فاز.
مَنْ زَكَّاها من طهر نفسه بالطاعات وعمل الخير.
[سورة الشمس (٩١) : الآيات ١٠ الى ١٤]
وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (١٠) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (١١) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (١٢) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها (١٣) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (١٤)
١٠- وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها:
وَقَدْ خابَ وقد خسر.
مَنْ دَسَّاها من أخفى فضائلها وأمات استعدادها للخير.
١١- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها:
كَذَّبَتْ نبيها صالحا عليه السلام.
بِطَغْواها بطغيانها وبغيها.
١٢- إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها:
إِذِ انْبَعَثَ حين نهض مريدا قتل الناقة.
أَشْقاها أشقى من فيهم.
١٣- فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها:
فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صالح عليه السلام.
ناقَةَ اللَّهِ اتركوا ناقة الله تأكل فى أرض الله.
وَسُقْياها واحذروا منعها الشرب فى يومها.
١٤- فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها:
فَكَذَّبُوهُ فى وعيده.
فَعَقَرُوها فقتلوها.
فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فدمر عليهم ربهم ديارهم.
بِذَنْبِهِمْ بما أذنبوا.
فَسَوَّاها فسوى الديار بالأرض.
[سورة الشمس (٩١) : آية ١٥]
وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥)
١٥- وَلا يَخافُ عُقْباها:
عُقْباها أي عقبى الفعلة.
أي فعل الله بهم ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد لأنها الجزاء العادل لما صنعوا.
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).