تفسير سورة الضحى

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الضحى من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة والضحى

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والضحى ﴾ قال : ساعة من ساعات النهار.
١ البسملة من (م)..
وفي قوله :﴿ والليل إذا سجى ﴾ قال : إذا سكن بالناس. معمر عن الحسن في قوله :﴿ والليل إذا سجى ﴾ قال : الليل إذا ألبس١ الناس إذا جاء.
١ في (ق) لبس الناس..
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندب بن سفيان البجلي يقول : أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون : قد ودع محمد فأنزل الله تعالى :﴿ ما ودعك ربك وما قلى ﴾١. عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ وما ودعك ربك وما قلى ﴾ قال : أبطأ عنه جبريل فقال المشركون : قد قلاه ربه وودعه فأنزل الله تعالى :﴿ ما ودعك ربك وما قلى ﴾.
١ رواه الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر انظر الدر ج ٦ ص ٣٦٠.
وفي رواية الشيخين اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت... الحديث انظر البخاري في التفسير ج ٦ ص ٨٦..

عبد الرزاق قال معمر : في بعض الحروف ﴿ وأما السائل فلا تكهر ﴾١ يقول تنهر.
١ في (م) تقهر. وفي لسان العرب: الكهر: الإنهار، وكهره وقهره بمعنى.
وفي قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (فأما اليتيم فلا تكهر) ا هـ..

سورة الضحى
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الضُّحى) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفجر)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الضُّحى)، وقد نزلت بسببِ قول المشركين: إن اللهَ عز وجل قد ودَّعَ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم؛ أي: ترَكَه، بعدما أبطأ جِبْريلُ في النزول عليه صلى الله عليه وسلم، فأخبره اللهُ عز وجل بهذه السورة أنَّ اللهَ معه، وناصرُه، وكافيه، ومعطيه عطاءً يَلِيقُ بجلال الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
93
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
11
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* قوله تعالى: {وَاْلضُّحَىٰ ١ وَاْلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى: 1-3]:

عن جُنْدُبِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: «أبطَأَ جِبْريلُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: قد وُدِّعَ مُحمَّدٌ؛ فأنزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَاْلضُّحَىٰ ١ وَاْلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى: 1-3]». أخرجه مسلم (١٧٩٧).

* قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ} [الضحى: 5]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «عُرِضَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوحٌ على أُمَّتِه مِن بعدِه كَفْرًا كَفْرًا، فسُرَّ بذلك؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ} [الضحى: 5]، قال: فأعطاه في الجَنَّةِ ألفَ قَصْرٍ، في كلِّ قَصْرٍ ما ينبغي له مِن الأزواجِ والخَدَمِ». أخرجه الطبراني (١٠٦٥٠).

* سورة (الضُّحى):

سُمِّيت سورة (الضُّحى) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(الضُّحى).

1. بيان لبعض حاله عليه السلام، ومكانته (١-٥).

2. دلائل الرعاية، وحقها (٦-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /202).

مقصد سورة (الضُّحى) هو إبطالُ قول المشركين إذ زعَموا أنَّ ما يأتي من الوحيِ للنبي صلى الله عليه وسلم قد انقطَع عنه، وبشارةُ اللهِ للنبي صلى الله عليه وسلم بالعطاء العظيم منه عز وجل.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /394).