تفسير سورة الضحى

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة الضحى من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٩٣ سورة الضحى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الضحى (٩٣) : الآيات ١ الى ٦]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤)
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦)
١- وَالضُّحى:
وأقسم بالضحى، أي وقت ارتفاع الشمس.
٢- وَاللَّيْلِ إِذا سَجى:
وَاللَّيْلِ وبالليل.
إِذا سَجى إذا سكن وامتد ظلامه.
٣- ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى:
ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ ما تركك يا محمد صلّى الله عليه وسلم.
وَما قَلى وما كرهك.
٤- وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى:
وَلَلْآخِرَةُ ولعاقبة أمرك ونهايته.
خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى خير من بدايته.
٥- وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى:
وَلَسَوْفَ وأقسم لسوف.
يُعْطِيكَ رَبُّكَ من خير الدنيا والآخرة.
فَتَرْضى حتى ترضى.
٦- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى:
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً تحتاج إلى من يرعاك.
فَآوى فآواك بضمك إلى من يحسن القيام بأمرك.

[سورة الضحى (٩٣) : الآيات ٧ الى ٩]

وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩)
٧- وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى:
وَوَجَدَكَ ضَالًّا حائرا لا تنفعك المعتقدات حولك.
فَهَدى فهداك إلى منهج الحق.
٨- وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى:
وَوَجَدَكَ عائِلًا ووجدك فقيرا من المال.
فَأَغْنى فأغناك بما أعطاك من رزق.
٩- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ:
فَلا تَقْهَرْ فلا تذله.
[سورة الضحى (٩٣) : الآيات ١٠ الى ١١]
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)
١٠- وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ:
فَلا تَنْهَرْ فلا ترده بقسوة.
١١- وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ:
فَحَدِّثْ شكرا لله وإظهارا للنعمة.
سورة الضحى
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الضُّحى) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفجر)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الضُّحى)، وقد نزلت بسببِ قول المشركين: إن اللهَ عز وجل قد ودَّعَ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم؛ أي: ترَكَه، بعدما أبطأ جِبْريلُ في النزول عليه صلى الله عليه وسلم، فأخبره اللهُ عز وجل بهذه السورة أنَّ اللهَ معه، وناصرُه، وكافيه، ومعطيه عطاءً يَلِيقُ بجلال الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
93
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
11
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* قوله تعالى: {وَاْلضُّحَىٰ ١ وَاْلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى: 1-3]:

عن جُنْدُبِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: «أبطَأَ جِبْريلُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: قد وُدِّعَ مُحمَّدٌ؛ فأنزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَاْلضُّحَىٰ ١ وَاْلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى: 1-3]». أخرجه مسلم (١٧٩٧).

* قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ} [الضحى: 5]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «عُرِضَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوحٌ على أُمَّتِه مِن بعدِه كَفْرًا كَفْرًا، فسُرَّ بذلك؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ} [الضحى: 5]، قال: فأعطاه في الجَنَّةِ ألفَ قَصْرٍ، في كلِّ قَصْرٍ ما ينبغي له مِن الأزواجِ والخَدَمِ». أخرجه الطبراني (١٠٦٥٠).

* سورة (الضُّحى):

سُمِّيت سورة (الضُّحى) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(الضُّحى).

1. بيان لبعض حاله عليه السلام، ومكانته (١-٥).

2. دلائل الرعاية، وحقها (٦-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /202).

مقصد سورة (الضُّحى) هو إبطالُ قول المشركين إذ زعَموا أنَّ ما يأتي من الوحيِ للنبي صلى الله عليه وسلم قد انقطَع عنه، وبشارةُ اللهِ للنبي صلى الله عليه وسلم بالعطاء العظيم منه عز وجل.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /394).