تفسير سورة الشمس

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ والقمر إذا تلاها٢ ﴾ [ تبعها ]١ ليلة إبداره٢.
١ سقط من أ..
٢ قاله ابن زيد، وبه قال الطبري. جامع البيان ج ٣٠ ص ٢٠٨..
﴿ جلاها ﴾ أبداها، أي الظلمة١. جلى الشيء فتجلى، وجلى ببصره : رمى به، وجلا لي الخبر وضح٢.
١ قاله الفراء في معاينه ج ٣ ص ٢٦٦..
٢ انظر لسان العرب مادة " جلا " ج ١٤ ص ١٥١، ١٥٢..
﴿ يغشاها ﴾ يسترها، أي : الشمس.
﴿ وما بناها ﴾ بمعنى المصدر أي : وبنائها. أو " ما " بمعنى " الذي " أي : وبانيها١.
١ ذكر هذين القولين بن الجوزي في تفسيره ج ٩ ص ١٣٩..
«الذي» أي: وبانيها «١».
[٢٠٧/ أ] ٧ وَما سَوَّاها: أي: وربّ تسويتها «٢»، وكان من دعاء النّبي «٣» صلى الله عليه وسلم/:
«اعط قلوبنا تقواها، زكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها».
١٠ دَسَّاها: أهلكها بالذنوب «٤»، أو دسّ نفسه في الصّالحين وليس منهم «٥».
أو أخفاها وأخملها من «الدّسيس» فكان «دسّسها»، والعرب تقلب المضعّف إلى الياء تحسينا «٦» للفظ.
١٤ فَدَمْدَمَ: أهلك واستأصل «٧»، و «الدمدمة» : تحريك البناء حتى ينقلب «٨».
فَسَوَّاها: سوّى بلادهم بالأرض.
١٥ وَلا يَخافُ عُقْباها: تبعة إهلاكهم.
[سورة الليل]
٥ فَأَمَّا مَنْ أَعْطى: أي: حق الله، وَاتَّقى: محارمه.
(١) اختاره الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٢٠٩.
(٢) ينظر تفسير الطبري: ٣٠/ ٢١٠، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ٧٥.
(٣) أخرجه الإمام مسلم- رحمه الله تعالى- في صحيحه: ٤/ ٢٠٨٨، حديث رقم (٢٧٢٣) كتاب الذكر والدعاء، باب «التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل» عن زيد بن أرقم رضي الله عنه مرفوعا.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره: ٤/ ٤٩٢.
(٥) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: ٣١/ ١٩٥ دون عزو، ونقله القرطبي في تفسيره: ٢٠/ ٧٧ عن ابن الأعرابي. [.....]
(٦) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٦٧، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٣٠٠، وتفسير الطبري:
٣٠/ ٢١٢، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٣٢، واللسان: ٦/ ٨٢ (دسس).
(٧) تفسير البغوي: ٤/ ٤٩٤، وزاد المسير: ٩/ ١٤٣، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ٧٩.
(٨) اللسان: ١٢/ ٢٠٩ (دمم).
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).