تفسير سورة الشرح

التبيان في إعراب القرآن

تفسير سورة سورة الشرح من كتاب التبيان في إعراب القرآن
لمؤلفه أبو البقاء العكبري . المتوفي سنة 616 هـ

سُورَةُ الِانْشِرَاحِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)).
(الْعُسْرِ) : فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَاحِدٌ؛ لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ تُوجِبُ تَكْرِيرَ الْأَوَّلِ. وَأَمَّا يُسْرًا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَاثْنَانِ؛ لِأَنَّ النَّكِرَةَ إِذَا أُرِيدَ تَكْرِيرُهَا جِيءَ بِضَمِيرِهَا، أَوْ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ، وَمِنْ هُنَا قِيلَ: «لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ». وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
سورة الشرح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّرْحِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الضُّحى)، واتفقت معها في موضوعها العامِّ؛ فجاءت بذكرِ إنعام الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وذكَرتْ مظاهرَ عناية الله به صلى الله عليه وسلم، فكأنها تكملة لسورة (الضُّحى).

ترتيبها المصحفي
94
نوعها
مكية
ألفاظها
27
ترتيب نزولها
12
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* (الشَّرْح) أو (الانشراح):

سُمِّيت سورة (الشَّرْح) أو (الانشراح) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1].

1. نِعَمُ الله تعالى على نبيِّه صلى الله عليه وسلم (١-٦).
2. ما تستوجبه تلك النِّعَم (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /220).

عنايةُ الله بنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وفضلُه وإنعامه عليه؛ رفعًا لقدره، وتسليةً وتصبيرًا له.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /407).