تفسير سورة الشرح

تفسير ابن عباس

تفسير سورة سورة الشرح من كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المعروف بـتفسير ابن عباس.
لمؤلفه الفيروزآبادي . المتوفي سنة 817 هـ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ وَهَذَا مَعْطُوف على قَوْله ووجدك عائلاً فأغنى فَقَالَ ألم نشرح لَك يَا مُحَمَّد صدرك قَلْبك لِلْإِسْلَامِ يَقُول ألم نلين قَلْبك يَوْم الْمِيثَاق بالمعرفة والفهم والنصرة وَالْعقل وَالْيَقِين وَغير ذَلِك وَيُقَال ألم نوسع قَلْبك بِالنُّبُوَّةِ فَقَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم فَقَالَ أَيْضا
﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾ حططنا عَنْك إثمك
﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾ أثقل ظهرك بِهِ يَعْنِي الْإِثْم وَيُقَال أثقل ظهرك بِالنُّبُوَّةِ فَقَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم فَقَالَ أَيْضا
﴿ورفعنا لَك ذكرك﴾ صَوْتك بِالْأَذَانِ وَالدُّعَاء الشَّهَادَة أَن تذكر كَمَا أذكر فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم فَقَالَ الله تَعَالَى تَعْزِيَة لنَبيه بالفقر والشدة
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعسر يُسْراً﴾ مَعَ الشدَّة الرخَاء
﴿إِنَّ مَعَ الْعسر يُسْراً﴾ مَعَ الشدَّة الرخَاء فَذكر عسراً بَين يسرين
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ﴾ من الْغَزْو وَالْجهَاد والقتال ﴿فانصب﴾ فِي الْعِبَادَة وَيُقَال إِذا فرغت من الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة فانصب فِي الدُّعَاء
﴿وَإِلَى رَبِّكَ فارغب﴾ وحوائجك إِلَى رَبك فارفع
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا التِّين وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها ثَمَان وكلماتها أَربع وَثَلَاثُونَ وحروفها مائَة وَخَمْسُونَ
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
سورة الشرح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّرْحِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الضُّحى)، واتفقت معها في موضوعها العامِّ؛ فجاءت بذكرِ إنعام الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وذكَرتْ مظاهرَ عناية الله به صلى الله عليه وسلم، فكأنها تكملة لسورة (الضُّحى).

ترتيبها المصحفي
94
نوعها
مكية
ألفاظها
27
ترتيب نزولها
12
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* (الشَّرْح) أو (الانشراح):

سُمِّيت سورة (الشَّرْح) أو (الانشراح) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1].

1. نِعَمُ الله تعالى على نبيِّه صلى الله عليه وسلم (١-٦).
2. ما تستوجبه تلك النِّعَم (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /220).

عنايةُ الله بنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وفضلُه وإنعامه عليه؛ رفعًا لقدره، وتسليةً وتصبيرًا له.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /407).