تفسير سورة الشرح

تفسير ابن أبي زمنين

تفسير سورة سورة الشرح من كتاب تفسير القرآن العزيز المعروف بـتفسير ابن أبي زمنين.
لمؤلفه ابن أبي زَمَنِين . المتوفي سنة 399 هـ
تفسير سورة ألم نشرح لك صدرك وهي مكية كلها.

قَوْلُهُ: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ يَعْنِي: بِالْإِيمَانِ؛ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ
﴿ووضعنا عَنْك وزرك﴾ الْوِزْرُ: الْحِمْلُ، وَهِيَ الذُّنُوبُ الَّتِي كَانَت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة
﴿الَّذِي أنقض ظهرك﴾ أَي: أثقله
﴿ورفعنا لَك ذكرك﴾ بِالنُّبُوَّةِ.
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعسر يسرا﴾ بلغنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَعَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّهُ قَالَ ((لن يغلب عسر يسرين)).
﴿ إن مع العسر يسرا( ٦ ) ﴾ بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعض أصحابه أنه قال :" لن يغلب عسر يسرين " ١.
١ أخرجه مرفوعا مرسلا: عبد الرزاق في تفسيره (٢/٣٨٠)، والطبراني في تفسيره (١٢/٦٢٧، ٦٢٨)- ح (٣٧٥٣٣-٣٧٥٣٦) والحاكم في مستدركه (٢/٢٥٨). والبيهقي في شعب الإيمان (٧/٢٠٦)-ح(١٠٠١٣)..
قَالَ: ﴿فَإِذا فرغت فانصب﴾ تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ: فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاة فانصب فِي الدُّعَاء
﴿وَإِلَى رَبك فارغب﴾ تَضَرَّعْ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَوْلُهُ: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعسر يسرا﴾ فَذَكَرَ الْعُسْرَ مَعَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، ثُمَّ ثَنَّى ذِكْرَهُ، فَصَارَ الْمَعْنَى: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرَيْنِ.
144
تَفْسِيرُ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كلهَا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[تَفْسِير سُورَة التِّين من آيَة ١ إِلَى ٨]
145
سورة الشرح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّرْحِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الضُّحى)، واتفقت معها في موضوعها العامِّ؛ فجاءت بذكرِ إنعام الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وذكَرتْ مظاهرَ عناية الله به صلى الله عليه وسلم، فكأنها تكملة لسورة (الضُّحى).

ترتيبها المصحفي
94
نوعها
مكية
ألفاظها
27
ترتيب نزولها
12
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* (الشَّرْح) أو (الانشراح):

سُمِّيت سورة (الشَّرْح) أو (الانشراح) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1].

1. نِعَمُ الله تعالى على نبيِّه صلى الله عليه وسلم (١-٦).
2. ما تستوجبه تلك النِّعَم (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /220).

عنايةُ الله بنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وفضلُه وإنعامه عليه؛ رفعًا لقدره، وتسليةً وتصبيرًا له.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /407).