وقال في تفسير الآية الرابعة: ﴿ إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ﴾ تصف الآية هول الإنفجارات فتقول بأن الأرض ستهتز اهتزازاً كأنها من فعل الزلازل وقد تحققت في هيروشيما"(١). ووصف المقربون في جنات النعيم بأنهم الناجحون في صنع السلام من الحرب الذرية(٢).
…وقال في تفسير قوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ﴾ (٣): "الآية تقرب وصف الجنة التي وعد بها المتقون وهم المؤمنون برسالة النبي فتشبهها ببلاد في الأرض سيفتحها المؤمنون وهي بلاد الأنهار الجارية وبلاد اللبن والخمر والعسل وهي البلاد المقدسة فلسطين. وأرض الجنة القديمة المعروفة بجنة عدن والشاملة لأراضي الدجلة والفرات والنيل وسيحون وجيحون. والأرض المقدسة أي فلسطين عرفت في الكتب القديمة وهي بلاد الحضارة القديمة. وتقول إن هذه الجنة فيها أنهار من ماء غير آسن أي أنهار جارية، وليست سيولاً غير دائمة، وهي تشير إلى أنهار مصر وسوريا والعراق. وفيها أنهار من لبن لم يتغير طعمه. أي متوفراً بكثرة الأنهار من حليب طازج لم يفسد وهذا يشمل ألبان الضأن والماعز والأبقار والجاموس. وفيها خمرة بكثرة كأنه الأنهار لكثرة أعنابها"(٤).
(٢) ١١/٧٦، المصدر السابق.
(٣) سورة محمد، الآية: ١٥.
(٤) ١/٨٨، تفسير القرآن الكريم كما أفهمه، علي نصوح الطاهر.