توفي سنة إحدى عشرة ومائة. وروى له البخاري في "الأدب" وأبو داود الترمذي وابن ماجه، وهو مختلف فيه، ذكره المنذري في الرواة المختلف فيهم في ذيل (الترغيب والترهيب ٤/٥٧٥)، وإليك إجمال الأقوال فيه :
١. توثيقه، والثناء عليه :
قال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به وذكر المنذري أن الترمذي حسن له غير ما حديث، وأخرج حديثه ابن خزيمة في صحيحه.
٢. تضعيفه :
قال ابن معين : كان ضعيفاً في القضاء، ضعيفاً في الحديث.
وقال عبدالله بن أحمد : كان الثوري وهُشَيم يُضعفان حديث عطية.
وقال أبو حاتم والنسائي : ضعيف.
وقال ابن عدي : وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
٣. تشيعه :
نقل العقيلي عن سالم المرادي قال : كان عطية يتشيع.
ووصفه بالتشيع البزار وابن عدي وعده من شيعة الكوفة.
٤. تدليسه :
قال الإمام أحمد :" بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي، ويسأله عن التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد ".
وقال ابن حبان :" سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي، ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي قال رسول الله بكذا فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروى عنه، فإذا قيل له : من حدثك بهذا ؟ فيقول : حدثني أبو سعيد فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي، فلا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
وقال الدار قطني : مضطرب الحديث.
وعده ابن حجر في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين.
يراجع : طبقات ابن سعد ٦/٣٠٤، وتاريخ ابن معين ٢/٤٠٦، وعلل أحمد ١/١٩٨ والتاريخ الكبير ٤/٨، والضعفاء للنسائي ٢٢٥، وللعقيلي ٣/٣٥٩، والجرح ٦/٣٨٢، والمجروحين ٢/١٧٦، والميزان ٣/٧٩، وعلل الدار قطني ٤/٦، وتعريف أهل التقديس ص ١٣٠، وتهذيب التهذيب ٧/٢٢٥، والتقريب ٦٨٠.


الصفحة التالية
Icon