قال السيوطي رحمه الله في الإتقان تحت عنوان : فصل من الأنواع المصطلح عليها في علم الجدل: " السبر، والتقسيم : ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى ﴿ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾... الآيتين، فإن الكفار لما حرموا ذكور الأنعام تارة وإناثها أخرى رد تعالى ذلك عليهم بطريق السبر والتقسيم، فقال إن الخلق لله تعالى، خلق من كل زوج مما ذكر ذكراً وأنثى، فمم جاء تحريم ما ذكرتم ؟ أي ما علته ؟ لا يخلو إما أن يكون من جهة الذكورة أو الأنوثة أو اشتمال الرحم الشامل لهما، أولا يدري له علة وهو التعبدي بأن أخذ ذلك عن الله تعالى، والأخذ عن الله تعالى إما بوحي وإرسال رسول، أو سماع كلامه ومشاهدة تلقي ذلك عنه ؟ وهو معنى قوله ﴿ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾ فهذه وجوه التحريم لا تخرج عن واحد منها، والأول يلزم عليه أن يكون جميع الذكور حراماً، والثاني يلزم عليه أن تكون جميع الإناث حراماً، والثالث يلزم عليه تحريم الصنفين معاً فبطل ما فعلوه من تحريم بعضٍ في حالة وبعضٍ في حالة، لأن العلة على ما ذكر تقتضي إطلاق التحريم والأخذ عن الله بلا واسطة باطل ولم يدعوه، وبواسطة رسول كذلك لأنه لم يأت إليهم رسول قبل النبي - ﷺ -، وإذا بطل جميع ذلك ثبت المدعي، وهو أن ما قالوه افتراء على الله وضلال. (١)
مجاراة الخصم
وهو من أهم أساليب الإقناع وأقربها ومنه قوله تعالى في سورة سبأ ﴿ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ ؟ ؟ ﴾، و كما في قصة إبراهيم مع قومه الواردة في سورة الأنعام : قال تعالى ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ؟ ؟ ؟ ژ [ الأنعام ٧٦: ٧٩ ]