ففي موضع أن قولان أحدهما أن يكون بتقدير الباء، أي أرسلناه بأن اعبدوا الله؛ فانتصب بالنزع والثاني أن تكون أن بمعنى أي المفسرة وأما قوله تعالى في التنزيل "لا جرم أن لهم النار" و "لا جرم أن ما تدعونني إليه" "ولا جرم أنهم في الآخرة" فبعضهم يحمله على إضمار من أي من أن لهم النار، فيحمل لا جرم على معنى لا بد وهذا لا يصح، لأن جرم يقتضى مرفوعاً، لأنه فعل ماض عندنا وذهب الفراء إلى أن جرم معمول لا وهو اسم، وهو جار مجرى القسم وقيل إن أن منصوبة الموضع، مفعول جرم