وقد ذكر سيبويه زيادة لا في قوله أما العبيد فذو عبيد وأما قول الناس للرجل أما أن يكون عالم؛ وأما أن يعلم شيئاً فهو عالم وقد يجوز أن تقول أما أن لا يكون يعلم فهو يعلم؛ وأنت تريد أن يكون كما جاءت "لئلا يعلم أهل الكتاب" في معنى لأن يعلم أهل الكتاب، فهذا يشبه أن يكون بمنزلة المصدر في كلام طويل فمن ذلك قوله تعالى "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" ف لا في قوله ولا الضالين زيادة وجاءت زيادتها لمجئ غير قبل الكلام، وفيه معنى النفي ألا ترى أن التقدير لا مغضوباً عليهم ولا الضالين، وكما جاء "وما يستوى الأحياء ولا الأموات" فكرر لا وهي زيادة، وكذلك هذا ومن ذلك قوله تعالى "وما منعك ألا تسجد إذ أمرتك" والتقدير ما منعك أن تسجد، ف لا زائدة وقيل في قوله تعالى "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون" إن لا زائدة والمعنى وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون، فيمن فتح أن ولما كان فتح أن يؤدي إلى زيادة لا عدل الخليل إلى أنّ أن من قوله أنها بمعنى لعلها قال والمعنى وما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون؛ لأن في حملها على بابها عذراً لهم في ترك الإيمان حيث لم ينزل الآية، وذلك لأنه إذا قال وما يشعركم أن الآيات إذا جاءت لا يؤمنون، فالمعنى لو جاءت آمنوا فلما كان كذلك حملها على لعل وقيل بل إن أن على بابها والتقدير وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون، فيكون من باب حذف الجمل


الصفحة التالية
Icon