صفحة رقم ٧٥
أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين " ( قوله تعالى :) يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ... ( في قوله :) شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ( ثلاثة تأويلات :
أحدها : أنها الشهادة بالحقوق عند الحكام.
والثاني : أنها شهادة الحضور للوصية.
والثالث : أنها أيمان، ومعنى ذلك أيمان بينكم، فعبر عن اليمين بالشهادة كما قال في أيمان المتلاعنين :) فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتِ بِاللَّهِ (.
وفي قوله تعالى :)... اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مَِّنكُمْ ( تأويلان :
أحدهما : يعني من المسلمين، قاله ابن عباس، ومجاهد.
والثاني : من حي المُوصِي، قاله الحسن، وسعيد بن المسيب، وعكرمة وفيهما قولان : أحدهما : أنهما شاهدان يشهدان على وصية المُوصِي.
والثاني : أنهما وصيان.
) أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ( فيه تأويلان :
أحدهما : من غير دينكم من أهل الكتاب، قاله ابن عباس، وأبو موسى، وسعيد بن جبير، وإبراهيم، وشريح.
والثاني : من غير قبيلتكم وعشيرتكم، قاله الحسن، وعكرمة، والزهري، وعبيدة.
وفي ) أَوْ ( في هذا الموضع قولان :
أحدهما : أنها للتخيير في قبول اثنين منا أو آخرين من غيرنا.
والثاني : أنها لغير التخيير، وإن معنى الكلام، أو آخران من غيركم إن لم تجدوا، منكم، قاله ابن عباس وشريح، وسعيد بن جبير والسدي.
) إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ ( يعني سافرتم.