صفحة رقم ٧٠
الثاني : أنه ذهب بصره، قاله مجاهد.
) فهو كظيم ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه الكمد، قاله الضحاك.
الثاني : أنه الذي لا يتكلم، قاله ابن زيد.
الثالث : أنه المقهور، قاله ابن عباس، قال الشاعر :
فإن أك كاظماً لمصاب شاسٍ
فإني اليوم منطلق لساني
والرابع : أنه المخفي لحزنه، قاله مجاهد وقتادة، مأخوذ من كظم الغيظ وهو إخفاؤه، قال الشاعر :
فحضضت قومي واحتسبت قتالهم
والقوم من خوفِ المنايا كظم
قوله عز وجل :) قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف ( قال ابن عباس والحسن وقتادة معناه لا تزال تذكر يوسف، قال أوس بن حجر :
فما فتئت خيل تثوبُ وتدّعي
ويلحق منها لاحق وتقطّعُ
أي فما زالت. وقال مجاهد : تفتأ بمعنى تفتر.
) حتى تكون حرضاً ( فيه ثلاثة تأويلات.
أحدها : يعني هرماً، قاله الحسن.
والثاني : دنفاً من المرض، وهو ما دون الموت، قاله ابن عباس ومجاهد.
والثالث : أنه الفاسد العقل، قاله محمد بن إسحاق. وأصل الحرض فساد الجسم والعقل من مرض أو عشق، قال العرجي.
إني امرؤلجّ بي حُبٌّ فأحرضني
حتى بَليتُ وحتى شفّني السقم
) أو تكون من الهالكين ( يعني ميتاً من الميتين قاله الجميع.


الصفحة التالية
Icon