ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يعني اليهود يشترون الضلالة أي يختارون ويريدون أن تضلوا السبيل يعني طريق الهدى آية يحرفون الكلم عن مواضعه قال الحسن حرفوا كلام الله وهو الذي وضعوا من قبل أنفسهم من الكتاب ثم ادعوا أنه من كتاب الله ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع تفسير الحسن غير مسمع منا ما تحب قال محمد قيل في قوله غير مسمع كانوا يقولونه سرا في أنفسهم وراعنا ليا بألسنتهم قد مضى تفسير راعنا في سورة البقرة قال محمد ليا أصله لويا ولكن الواو أدغمت في الياء ومعناه التحريف أي يحرفون راعنا إلى ما في قلوبهم من السب والطعن
على النبي ﷺ وطعنا في الدين في الإسلام ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا حتى نتفهم لكان خيرا لهم وأقوم لأمرهم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا قال قتادة قل من آمن من اليهود يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنزدها على أدبارها قال قتادة يعني من قبل أقفائها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت مسخ أصحاب السبت قردة وكان أمر الله مفعولا أي إذا أراد الله أمرا فإنما يقول له كن فيكون آية إن الله لا يغفر أن يشرك به أي يعدل به غيره ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يحيى عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال سئل رسول الله ﷺ عن الموجبتين فقال من مات لا يشرك بالله شيئا


الصفحة التالية
Icon