قيس بن شماس إن الله يعلم لو أمرنا محمد أن نقتل أنفسنا لقتلت نفسي فأنزل الله ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم قال محمد من قرأ إلا قليل فالمعنى ما فعله إلا قليل ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم في العاقبة وأشد تثبيتا في العصمة والمنعة من الشيطان وإذا لآتيناهم من لدنا من عندنا أجرا عظيما يعني الجنة ومن يطع الله والرسول الآية تفسير قتادة ذكر لنا أن رجالا قالوا هذا نبي الله نراه في الدنيا فأما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه فأنزل الله هذه الآية آية فانفروا ثبات أو انفروا جميعا الثبات السرايا والجميع الزحف
قال محمد الثبات الجماعات المفترقة واحدها ثبة وإن منكم لمن ليبطئن عن الغزو والجهاد في تفسير الحسن قال محمد ليبطئن معناه يتأخر يقال أبطأ الرجل إذا تأخر وبطؤ إذا ثقل فإن أصابتكم مصيبة أي نكبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا حاضرا ولئن أصابكم فضل من الله يعني الغنيمة ليقولن كأن لم يكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما أي أصبت من الغنيمة وهؤلاء المنافقون وقوله كأن لم يكن بينكم وبينه مودة فيما يظهر قال محمد فأفوز منصوب على جواب التمني بالفاء فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة أي يبيعون آية
آية وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين قال الحسن يعني وعن المستضعفين من أهل مكة من المسلمين الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وهم مشركو أهل مكة قال محمد الظالم أهلها نعت للقرية واجعل لنا من لدنك من عندك وليا الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله أي في طاعة الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت الشيطان فقاتلوا أولياء الشيطان وهم المشركون إن كيد الشيطان كان ضعيفا أخبرهم أنهم يظهرون عليهم في تفسير الحسن آية