فظهرت بها على المشركين فمن الله وما أصابك من سيئة من نكبة نكبوا بها يوم أحد فمن نفسك أي بذنوبهم وكانت عقوبة من الله بمعصيتهم رسول الله حيث اتبعوا المدبرين آية من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى كفر فما أرسلناك عليهم حفيظا تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجزيهم بها ويقولون طاعة يعني به المنافقين يقولون ذلك لرسول الله عليه السلام قال محمد وارتفعت طاعة بمعنى أمرنا طاعة فإذا برزوا خرجوا من عندك بيت طائفة منهم قال قتادة يعني غيرت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون أي يغيرون قال محمد قيل المعنى قالوا وقدروا ليلا غير ما أتوك نهارا والعرب تقول لكل ما فكر فيه أو خيض بليل قد بيت ومن هذا قول الشاعر أتوني فلم أرض ما بيتوا وكانوا أتوني لأمر نكر
قوله فأعرض عنهم لا تقتلهم ولا تحكم عليهم أحكام المشركين ما كانوا إذا لقوك أعطوك الطاعة ولم يظهروا الشرك وتوكل على الله فإنه سيكفيكهم وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه أفلا يتدبرون القرآن يقول لو تدبروه لم ينافقوا ولآمنوا ولو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا تفسير قتادة قول الله لا يختلف هو حق ليس فيه باطل وإن قول الناس يختلف آية وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به قال قتادة إذا جاءهم أمر من الأمن أي من أن إخوانهم آمنون ظاهرون أو الخوف يعني القتل والهزيمة أذاعوا به أي أفشوه ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم أولي العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك يقول إذا كانوا أعلم بموضع الشكر في النصر والأمن وأعلم بالمكيدة في الحرب


الصفحة التالية
Icon