ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا فضل الله الإسلام ورحمته القرآن قال يحيى قوله لاتبعتم الشيطان إلا قليلا فيه تقديم وتأخير يقول لعلمه الذين يستنبطونه منهم إلا قليلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا قال محمد قيل إن هذه الآية نزلت في جماعة من المنافقين وضعفة من المسلمين كانوا إذا أعلم النبي عليه السلام أنه ظاهر على قوم أو إذا تجمع قوم يخاف من جمع مثلهم أذاع ذلك المنافقون ليحذر من يحبون أن يحذر من الكفار وليقوى قلب من يحبون أن يقوي قلبه وكان ضعفه المسلمين يشيعون ذلك معهم من غير علم منهم بالضرر في ذلك فقال الله ولو ردوه إلى الرسول الآية فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض ل أي أخبرهم بحسن ثواب الله في الآخرة للشهداء عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا وعسى من الله واجبة والله أشد بأسا عذابا وأشد تنكيلا عقوبة آية من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها أي حظ ومن يشفع
شفاعة سيئة يكن له كفل منها أي إثم قال الحسن والشفاعة الحسنة ما يجوز في الدين أن يشفع فيه والشفاعة السيئة ما يحرم في الدين أن يشفع فيه وكان الله على كل شيء مقيتا أي مقتدرا في تفسير الكلبي قال محمد وأنشد بعضهم وذي ضغن كففت النفس عنه وكنت على مساءته مقيتا قوله وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها التحية السلام ومعنى أحسن منها إذا قال الرجل السلام عليكم رد عليه السلام عليكم ورحمة الله وإذا قال السلام عليكم ورحمة الله رد عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومعنى أو ردوها أي ردوا عليه مثل ما يسلم وهذا إذا سلم عليك المسلم إن الله كان على كل شيء حسيبا قال محمد يعني محاسبا في قول بعضهم آية