المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان لا يستطيعون حيلة أي لا قوة لهم فيخرجون من مكة إلى المدينة ولا يهتدون سبيلا لا يعرفون طريقا إلى المدينة فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم و عسى من الله واجبة ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة أي مهاجرا فيهاجر إليه قال محمد المراغم والمهاجر واحد يقال راغمت وهاجرت وأصله أن الرجل إذا أسلم خرج عن قومه مراغما لهم أي مغاضبا مقاطعا ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية يحيى عن قرة بن خالد عن الضحاك بن مزاحم قال سمع رجل من بني كنانة أن بني كنانة قد ضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم يوم بدر وقد أدنف للموت فقال أخرجوني إلى النبي فوجه إلى النبي عليه السلام فانتهى إلى عقبة سماها فتوفي بها فأنزل الله فيه هذه الآية وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم أن يقتلكم الذين كفروا هذا قصر صلاة الخوف آية
آية وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة قال مجاهد إن النبي عليه السلام وأصحابه كانوا بعسفان والمشركون بضجنان فتواقفوا فصلى النبي عليه السلام بأصحابه الظهر أربعا ركوعهم وسجودهم وقيامهم معا فهم بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم فأنزل الله وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة الآية قوله ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم أي يضعون أسلحتهم وهم يحذرون قال محمد ذكر يحيى سنة صلاة الخوف ونقل فيها اختلافا فاختصرت ذلك إذ له موضعه من كتب الفقه فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله يعني باللسان قياما وقعودا وعلى


الصفحة التالية
Icon