وإن يدعون إلا شيطانا مريدا قال الحسن أي إن تلك الأوثان لم تدعهم إلى عبادتها إنما دعاهم إلى عبادتها الشيطان قال محمد المريد العاتي يقال مريد ومارد قوله تعالى لعنه الله وقال يعني إبليس لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا وقال محمد المعنى أفترضه لنفسي ولأضلنهم لأغوينهم ولأمنينهم أي بأنهم لا عذاب عليهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام هي البحيرة كانوا يقطعون أطراف آذانها ويحرمونها ولآمرنهم فليغيرن خلق الله قال ابن عباس هو الخصاء وقال الحسن هو ما تشم النساء في أيديها ووجوهها كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك ولا يجدون عنها محيصا ملجأ آية
آية وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا أي لا أحد ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ل قال الحسن قالت اليهود للمؤمنين كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب ونحن أهدى منكم قال المؤمنون كذبتم إنا صدقنا بكتابكم ونبيكم وكذبتم بكتابنا ونبينا وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب قال محمد المعنى ليس ثواب الله عز وجل بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به يحيى عن المعلى بن هلال عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر ابن زهير أن أبا بكر الصديق قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية فقال له النبي عليه السلام أية آية قال قول الله من يعمل سوءا يجز به فكل سوء عملناه نجزى به يا رسول الله فقال النبي غفر الله لك يا أبا بكر أليس تمرض أليس تحزن أليس تنصب أليس تصيبك