آية وإن امرأة خافت يعني علمت من بعلها يعني زوجها نشوزا يعني بغضا أو إعراضا فلا جناح لا حرج عليهما أن يصالحا بينهما صلحا والصلح خير الآية قال بعضهم هي المرأة تكون عند الرجل فتكبر فلا تلد فيريد أن يتزوج عليها أشب منها ويؤثرها على الكبيرة فيقول لها إن رضيت أن أوثرها عليك وإلا طلقتك أو يعطيها من ماله على أن ترضى أن يؤثر عليها الشابة وقوله وأحضرت الأنفس الشح أي شحت بنصيبها من زوجها للأخرى فلم ترض وإن تحسنوا الفعل وتتقوا الميل والجور فيهن فإن الله كان بما تعملون خبيرا ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في الحب ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل قال الحسن فتأتي واحدة وتدع الأخرى فتذروها كالمعلقة
قال الحسن لا أيم ولا ذات بعل وإن تصلحوا الفعل في أمرهن وتتقوا الميل والجور فيهن فإن الله كان غفورا رحيما قوله وكان الله واسعا حكيما أي واسعا لهما في الرزق ل حكيما في أمره آية قوله وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه إن يشأ يذهبكم أيها الناس أي يذهبكم بعذاب الاستئصال ويأتي بآخرين بقوم يطيعونه من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة يعني ثواب الآخرة لمن أراد الآخرة هو كقوله من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد إلى قوله كان سعيهم مشكورا


الصفحة التالية
Icon