الله هذه الآية ومعنى قوله يريدون وجهه يريدون الله ورضاه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء يعني المؤمنين الذين قالت له قريش اطردهم قال فتطردهم فتكون من الظالمين أي إن طردتهم قال محمد فتكون من الظالمين هو جواب ولا تطرد وقوله فتطردهم هو جواب ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء أليس الله بأعلم بالشاكرين يعني الموحدين سورة الأنعام من الآية إلى الآية وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا الآية تفسير الكلبي أن أبا طالب هو الذي قال للنبي اطرد ل فلانا وفلانا وفلانا وأن ناسا من أصحاب النبي قالوا يا رسول الله صدق عمك فاطرد عنا سفلة الموالي فعاتبهم الله في الآية الأولى فجاءوا يعتذرون إلى رسول الله من سقطتهم ويسألونه أن يعفو عنهم فأنزل الله وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم أمره الله أن يسلم عليهم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة قال قتادة كل ذنب عمله عبد فهو بجهالة
قال محمد ومن قرأ كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه بفتح الألف فالمعنى وكتب أنه ومن قرأ فأنه غفور رحيم بكسر الألف فإنه على الاستئناف قوله وكذلك نفصل الآيات أي نبينها ولتستبين يا محمد سبيل المجرمين يعني المشركين بالآيات التي بين الله فيها سبيل الهدى من سبيل الضلالة سورة الأنعام من الآية إلى الآية قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله يعني الأوثان قل لا أتبع أهواءكم في عبادة الأوثان قد ضللت إذا إن اتبعت أهواءكم وما أنا من المهتدين قل إني على بينة من ربي يعني النبوة وكذبتم به بالقرآن ما عندي ما تستعجلون به من العذاب لقولهم عجل لنا قطنا يعني عذابنا قبل يوم الحساب ولقولهم اللهم إن كان هذا هو