الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء وأشباه ذلك إن الحكم إلا لله إن القضاء إلا لله ﷺ يقضي الحق وتقرأ أيضا يقص الحق من القصص وهو خير الفاصلين بالحكم قل لو أن عندي ما تستعجلون به من عذاب الله لقضي الأمر بيني وبينكم يعني الساعة فأتيتكم بالعذاب والله أعلم بالظالمين المعنى وهو يعلم أنكم ظالمون أي مشركون سورة الأنعام من الآية إلى الآية وعنده مفاتح الغيب يعني خزائن الغيب لا يعلمها إلا هو يعلم متى يأتيكم العذاب هذا تفسير الحسن ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض في جوف الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين بين وهو الذي يتوفاكم بالليل يعني النوم ويعلم ما جرحتم بالنهار ما عملتم بالنهار ثم يبعثكم فيه قال مجاهد يعني في النهار ليقضى أجل مسمى يعني الساعة باختلاف الليل والنهار
ثم إليه مرجعكم يوم القيامة ثم ينبئكم بما كنتم تعملون سورة الأنعام من الآية إلى الآية وهو القاهر فوق عباده قهرهم بالموت وبما شاء من أمره ويرسل عليكم حفظة من الملائكة يحفظون أعمال بني آدم ويكتبونها ويحفظونه مما لم يقدر له حتى يأتي القدر حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون في أمر الله يحيى وبلغنا أن لملك الموت أعوانا من الملائكة هم الذين يسلون الروح من الجسد حتى إذا كانوا عند خروجهم جاء ملك الموت وهم لا يعلمون آجال العباد حتى يأتيهم علم ذلك من قبل الله ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق يعني مالكهم والحق اسم من أسماء الله ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين قال يحيى سمعت بعض الكوفيين يقول يفرغ الله من القضاء بين الخلق


الصفحة التالية
Icon