رزقا وإنه لما خرج من ذلك السرب أراه الله ملكوت السموات أراه شمسا وقمرا ونجوما وعبونا وخلقا عظيما وأراه ملكوت الأرض فأراه جبالا وبحارا وأنهارا وشجرا ومن كل الدواب وخلقا عظيما فلما جن عليه الليل أي آواه قال محمد يقال جن عليه الليل وأجنه الليل إذا أظلم حتى يستره بظلمته رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل ذهب قال لا أحب الآفلين وأهمه النظر فراعى الكوكب حتى ذهب وغاب قال واطلع القمر وكان ليلة آخر الشهر فلما رأى القمر بازغا أي طالعا قال هذا ربي قال فراعاه حتى غاب فلما أفل ذهب قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين قال فازداد قربا من معرفة الله فلما رأى الشمس بازغة أي طالعة قال هذا ربي هذا أكبر أي من القمر والكوكب قال فراعاها حتى غابت فلما أفلت ذهبت قال يا قوم إني بريء مما تشركون سورة الأنعام من الآية إلى الآية
وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به يعني أصنامهم التي كانوا يعبدون قال محمد ذكر أبو عبيد أن نافعا قرأ أتحاجوني بتخفيف النون ومثله قل أفغير الله تأمروني أعبد قال وقرأهما أهل العراق مثقلتين أتحاجوني وتأمروني قال أبو عبيد وكذلك القراءة عندنا بتثقيلهما لأن الأصل أن يكون بنونين نون الفعل ونون اسم الفاعل فلما كتبتا في المصحف على