نون واحدة لم يكن إلى الزيادة سبيل فثقلوا النون لتكون المتروكة مدغمة قال وإنما كره التثقيل من كرهه فيما نرى للجمع بين الساكنين وهي الواو والنون المدغمة فحذفوها قوله وسع ربي كل شيء علما قال قتادة يعني ملأ ربي وكيف أخاف ما أشركتم يعني من هذه الأوثان ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا يعني حجة فأي الفريقين أحق بالأمن أي من عبد الله و من عبد الأوثان الذين آمنوا ولم يلبسوا يعني يخلطوا إيمانهم بظلم بشرك أولئك لهم الأمن يوم القيامة وهم مهتدون في الدنيا سورة الأنعام من الآية إلى الآية ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى قوله وكلا فضلنا على العالمين
يعني عالمي زمانهم واجتبيناهم استخلصناهم للنبوة أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم يعني الفهم والعقل والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء قال الحسن يعني المشركين فقد وكلنا بها بالنبوة قوما ليسوا بها بكافرين يعني النبيين الذين ذكر داود وسليمان وغيرهم من الأنبياء المذكورين في الآية أولئك الذين هدى الله يعني النبيين الذين قص فبهداهم اقتده يقوله لمحمد ﷺ سورة الأنعام من الآية إلى الآية وما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق عظمته إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء تفسير الحسن هم اليهود كانوا يقولون هؤلاء قوم أميون يعنون النبي ﷺ وأصحابه ل فألبسوا عليهم فقالوا ما أنزل الله على بشر من شيء فقد كانت الأنبياء تجيء من عند الله فلم