أي لا يعلمون وقوله أكثرهم يعني من ثبت على الكفر منهم سورة الأنعام من الآية إلى الآية وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا قال الحسن جعل الله أعداء الأنبياء شياطين الإنس وهم المشركون والجن أي وشياطين الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا وهو ما توسوس الشياطين إلى بني آدم مما يصدونهم به قال محمد زخرف القول ما زين منه وموه وحسن وأصل الزخرف الذهب و غرورا مصدر كأنه قال يغرون غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه أي لو شاء الله ما أوحى الشياطين إلى الإنس فذرهم وما يفترون ثم أمر بقتالهم بعد ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة يعني أفئدة المشركين تصغى إلى ما توحي إليه الشياطين وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون يعني وليكتسبوا ما هم مكتسبون قال محمد الاختيار عند القراءة وليرضوه وليقترفوا بتسكين اللام على أن اللام لام الأمر والمعنى التهدد والوعيد
سورة الأنعام من الآية إلى الآية أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا أي مبينا بين فيه الهدى والضلالة والحلال والحرام والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق يعني أهل الدراسة من أهل الكتاب فلا تكونن من الممترين يعني الشاكين أن هذا القرآن من عند الله وأن أهل الدراسة من أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق وتمت كلمات رب صدقا وعدلا قال قتادة يعني صدقا فيما وعد وعدلا فيما حكم لا مبدل لكلماته فيما وعد وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله لأن المشركين كانوا يدعونه إلى عبادة الأوثان إن يتبعون بعبادتهم الأوثان إلا الظن يقول ادعوا أنهم آلهة بظن منهم وإن هم إلا يخرصون يعني يكذبون قال محمد أصل الخرص الظن والحزر ومنه قيل للحازر