خارص إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فهو يعلم أن محمدا على الهدى وأن المشركين ضلوا عن سبيله سورة الأنعام من الآية إلى الآية فكلوا مما ذكر اسم الله عليه يعني ما أدرك ذكاته وذلك أن مشركي العرب كانوا يأكلون الميتة والدم والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع فحرم الله ذلك كله إلا ما أدرك ذكاته وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه أي فكلوه فهو لكم حلال وقد فصل بين لكم ما حرم عليكم من الميتة والدم إلى آخر الآية إلا ما اضطررتم إليه من تلك الأشياء التي حرم الله وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أتاهم من الله ولا حجة يعني المشركين إن ربك هو أعلم بالمعتدين يعني الذين يتعدون أمر الله وذروا ظاهر الإثم وباطنه قال الحسن يعني علانيته وسره إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون يعني يكتسبون
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق لشرك يقول إن أكل الميتة على الاستحلال شرك وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم من المشركين ليجادلوكم تفسير مجاهد قال كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة فيقولون أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلونه وأما ما قتل ل الله فلا تأكلونه وأنتم بزعمكم تتبعون أمر الله فأنزل الله وإن أطعتموهم فاستحللتم الميتة إنكم لمشركون سورة الأنعام من الآية إلى الآية قوله أو من كان ميتا فأحييناه قال الحسن يعني بالإسلام وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات يعني ظلمات الكفر ليس بخارج منها أي هو متحير فيها هل يستويان مثلا أي أنهما لا يستويان


الصفحة التالية
Icon