تفسير قتادة عمد ناس من أهل الضلالة فجزءوا من حروثهم ومواشيهم جزءا لله وجزءا لشركائهم يعني أوثانهم وكانوا إذا خالط شيء مما جزءوا لله شيئا مما جزءوا لشركائهم تركوه وإذا خالط شيء مما جزءوا لشركائهم شيئا مما جزءوا لله ردوه إلى شركائهم وإذا أصابتهم السنة لشركائهم شيئا مما جزءوا لله ردوه إلى شركائهم وإذا أصابتهم السنة استعانوا بما جزءوا لله ووفروا ما جزءوا لشركائهم قال الله ساء ما بئس ما يحكمون وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم يعني الشياطين أمروهم بقتل أولادهم خيفة العيلة ليردوهم ليهلكوهم وليلبسوا عليهم وليخلطوا عليهم دينهم الذي أمرهم الله به وهو الإسلام سورة الأنعام من الآية إلى الآية وقالوا هذه أنعام وحرث حجر حرام لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم
وهذا ما كان يأكل الرجال دون النساء وأنعام حرمت ظهورها وهو ما حرموا من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وقد مضى تفسير هذا وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها هو ما استحلوا من أكل الميتة افتراء عليه على الله فإنهم زعموا أن الله أمرهم بهذا وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء كان ما ولد من تلك الأنعام من ذكر يأكله الرجال دون النساء وإذا كانت أنثى تركت محرمة على الرجال والنساء وإن كانت ميتة فهم فيه شركاء يأكلونها جميعا قال محمد من قرأ خالصة لذكورنا فكأنهم قالوا جماعة ما في بطون هذه الأنعام من ذكور خالصة لذكورنا ويرد محرم على لفظ ما لأن ما ذكر مذكر سيجزيهم وصفهم أي بما زعموا أن الله أمرهم به قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها يعني سفه الرأي بغير علم أتاهم الله يأمرهم فيه بقتل أولادهم وهي الموءودة كانوا يدفنون بناتهم وهن أحياء خشية الفاقة ويقولون إن الملائكة بنات الله والله صاحب بنات فألحقوا البنات به وحرموا ما رزقهم الله يعني


الصفحة التالية
Icon