وأخرج ابن عساكر عن أبي موسى : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إذا كان يوم القيامة مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون في الدنيا، ويبقى أهل التوحيد، فيقال لهم : ما تنتظرون وقد ذهب الناس؟ فيقولون : إن لنا لرباً كنا نعبده في الدنيا لم نره. قال : وتعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون : نعم، فيقال لهم : وكيف تعرفونه ولم تروه؟ قالوا : إنه لا شبيه له. قال : فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تبارك وتعالى فيخرون له سجداً، ويبقى أقوام في ظهورهم مثل صياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون، فذلك قول الله تعالى :﴿ يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ﴾ [ القلم : ٤٢ ] ويقول الله تعالى : عبادي ارفعوا رؤوسكم فقد جعلت بدل وفي لفظ فداء كل رجل منكم رجلاً من اليهود أو النصارى في النار ».
وأخرج الدارقطني عن بريدة قال : قال رسول الله ﷺ :« ما من أحد إلا ويخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ».
وأخرج الدارقطني عن عبد الله بن عمرو قال : ليخلون الله تعالى بكم يوم القيامة واحداً واحداً في المسألة حتى تكونوا في القرب منه أقرب من هذا، وأشار إلى شيء قريب.
وأخرج الدارقطني عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال :« يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله تعالى ».
وأخرج أحمد ومسلم والدارقطني من طريق أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود فقال : نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد، الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : ما تنتظرون؟ فيقولون : ننتظر ربنا. فيقول : أنا ربكم. فيقولون : حتى ننظر إليك، فتجلى لهم يضحك فينطلق بهم ويتبعونه ويعطى كل إنسان منهم نوراً.
وأخرج الدارقطني عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ :« يتجلى لنا ربنا تعالى ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجداً فيقول : ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة ».
وأخرج الدارقطني عن جابر قال : قال النبي ﷺ :« إن الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لأبي بكر الصديق خاصة ».
وأخرج الدارقطني والخطيب عن أنس أن النبي ﷺ اقرأه هذه الآية ﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾ قال : والله ما نسختها منذ أنزلها يزورون ربهم تبارك وتعالى فيطعمون ويسقون ويتطيبون ويحلون ويرفع الحجاب بينه وبينهم فينظرون إليه وينظر إليهم تعالى، وذلك قوله : تعالى