فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة لقمان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (هدى ورحمة) هما حالان من آيات، والعامل معنى الإشارة، وبالرفع على إضمار مبتدأ: أي هي أو هو.قوله تعالى (ويتخذها) النصب على العطف على يضل، والرفع عطف على يشترى، أو على إضمار هو، والضمير يعود على السبيل، وقيل على الحديث لأنه
يراد به الأحاديث، وقيل على الآيات.
قوله تعالى (كأن لم يسمعها) موضعه حال، والعامل ولى، أو مستكبرا.
و(كأن في أذنيه وقرا) إما بدل من الحال الأولى التى هي كأن لم أو تبيين لها أو حال من الفاعل في يسمع.
قوله تعالى (خالدين فيها) حال من الجنات، والعامل ما يتعلق به لهم، وإن
شئت كان حالا من الضمير في لهم وهو أقوى (وعد الله حقا) قد ذكر في الروم (بغير عمد) قد ذكر في الرعد.
قوله تعالى (هذا خلق الله) أي مخلوقه كقولهم: درهم ضرب الأمين، و (ماذا) في موضع نصب ب (خلق) لا بأرونى لأنه استفهام، فأما كون " ذا " بمعنى الذى فقد ذكر في البقرة، و (لقمان) اسم أعجمى وإن وافق العربي، فإن لقمانا فعلانا من اللقم (أن اشكر) قد ذكر نظائره (وإذ قال) أي واذكر، و (بنى) قد ذكر في هود.
قوله تعالى (وهنا) المصدر هنا حال: أي ذات وهن: أي موهونة، وقيل التقدير في وهن.
قوله تعالى (معروفا) صفة مصدر محذوف: أي أصحابا معروفا، وقيل التقدير بمعروف.
قوله تعالى (إنها إن تك) " ها " ضمير القصة أو الفعلة، و (مثقال حبة) قد ذكر في الأنبياء.
قوله تعالى (من صوتك) هو صفة لمحذوف: أي اكسر شيئا من صوتك، وعلى قول الأخفش تكون " من " زائدة.
وصوت الحمير إنما وحده لأنه جنس.
قوله تعالى (نعمه) على الجمع ونعمة على الإفراد في اللفظ، والمراد الجنس
كقوله " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " و (ظاهرة) حال أو صفة.