١١ - ثم قال جل وعز وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك آية ١٤ وفصاله في عامين أي فطامه في عامين أن اشكر لي ولوالديك على التقديم والتأخير والمعنى ووصينا الإنسان أن اشكر لي ولوالديك ١٢ - ثم قال جل وعز وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما آية ١٥ يروى أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص
١٣ - ثم قال جل وعز وصاحبهما في الدنيا معروفا آية ١٥ أي مصاحبا معروفا يقال صاحبته مصاحبة ومصاحبا ومعروفا أي ما يحسن
١٤ - ثم رجع إلى الإخبار عن لقمان فقال يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله آية ١٦ وهذا على التمثيل كما قال سبحانه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره قال سفيان بلغني أنه الصخرة التي عليها الأرضون وروى أن ابن لقمان سأله عن حبة وقعت في مقل البحر أي في مغاصه أحمد فأجابه بهذا
قال أبو مالك يأت بها الله أي يعلمها الله ١٥ - ثم قال جل وعز إن الله لطيف خبير آية ١٦ قال أبو العالية أي لطيف باستخراجها خبير بمكانها ١٦ - وقوله جل وعز ولا تصعر خدك للناس آية ١٨ وقرأ الجحدري ولا تصعر ويقرأ ولا تصاعر قال الحسن وقتادة والضحاك في قوله تعالى ولا تصعر الإعراض عن الناس قال قتادة لا تتكبر فتعرض وقال إبراهيم هو التشدق
قال أبو الجوزاء يقول بوجهه هكذا ازدراء بالناس قال أبو جعفر أصل هذا من الصعر وهو داء يأخذ
الإبل تلوي منها أعناقها فقيل هذا للمتكبر لأنه يلوي عنقه تكبرا وتصعر على التكثير وتصعر تلزم نفسك بهذا لأنه يفعله ولا داء به وتصاعر أي تعارض بوجهك ١٧ - ثم قال جل وعز ولا تمش في الأرض مرحا آية ١٨ أي متبخترا متكبرا ١٨ - وقوله جل وعز واقصد في مشيك واغضض من صوتك آية ١٩ واقصد في مشيك أي يكون متوسطا روى حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب واقصد في مشيك قال من السرعة


الصفحة التالية
Icon