ثم قل واغضض من صوتك آية ١٩ أي انقص منه وقد غض بصره ومنه فلان يغض من الناس ١٩ - ثم قال تعالى إن أنكر الأصوات لصوت الحمير آية ١٩ أي أقبحها ومنه أتانا بوجه منكر ٢٠ - ثم قال جل وعز ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض آية ٢٠ ما في السموات يعني الشمس والقمر والنجوم وما في الأرض من البحار والدواب وغيرها
٢١ - ثم قال جل وعز وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة آية ٢٠ وقرأ ابن عباس وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة على التوحيد وقال هو ومجاهد هي الإسلام
ويجوز أن تكون نعمة بمعنى نعم كما قال سبحانه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ٢٢ - وقوله جل وعز ومن سلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى آية ٢٢ روى سعيد بن جبير عن ابن عباس فقد استمسك بالعروة الوثقى قال لا إله إلا الله ٢٣ - وقوله جل وعز
وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ آية ٢٧ في رواية أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس قال قالت اليهود للنبي ﷺ بلغنا أنك تقول وما أوتيتم من
العلم إلا قليلا فهذا لنا أو لغيرنا فقال ﷺ للجميع فقالوا أما علمت أن الله أعطى موسى التوراة وخلفها فينا ومعنا فقال النبي ﷺ التوراة وما فيها من الأنباء في علم الله جل وعز قليل فأنزل الله ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده


الصفحة التالية