قوله تعالى ﴿ إن تك مثقال حبة ﴾ أجمع القراء على نصب مثقال إلا نافعا فإنه رفعه والحجة لمن له أنه جعل كان مما حدث ووقع ولا خبر لها إذا كانت كذلك
قوله تعالى ﴿ وأسبغ عليكم نعمه ﴾ يقرأ بالجمع والإضافة وبالتوحيد فالحجة لمن جمع أنه أراد بذلك جميع النعم التي ينعم الله بها على عباده ودليله قوله ﴿ شاكرا لأنعمه ﴾ فالهاء ها هنا كناية عن اسم الله عز وجل والحجة لمن وحد أنه أراد نعمة الإسلام لأنها جامعة لكل النعم وما سواها يصغر في جنبها فالهاء ها هنا علامة للتأنيث فأما قوله ﴿ ظاهرة وباطنة ﴾ فالظاهرة نعمة الإسلام والباطنة ستر الذنوب
قوله تعالى ﴿ والبحر يمده ﴾ يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه رده على ما قبل دخول إن عليها أو استأنفه بالواو كما قال ﴿ يغشى طائفة منكم وطائفة ﴾ والحجة لمن نصب أنه رده على اسم إن
فإن قيل فإن من شرط أبي عمرو أن يرفع المعطوف على إن بعد تمام الخبر كقوله ﴿ والساعة لا ريب فيها ﴾ فقل حجته في ذلك أن لو تحتاج إلى جواب يأتي بعد الابتداء والخبر فكان المعطوف عليها كالمعطوف على إن قبل تمام خبرها والدليل على ذلك أن تمام الخبر هاهنا في قوله ﴿ ما نفدت كلمات الله ﴾ وهذا أدل دليل على دقة تمييز أبي عمرو ولطافة حذقه بالعربية
قوله تعالى ﴿ بما يعملون خبير ﴾ إجماع القراء على التاء إلا ما رواه عياش عن أبي عمرو بالياء ولم يروه اليزيدي. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٢٨٤ ـ ٢٨٧﴾