وقال الإمام أبو جعفر النحاس :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سورة السجدةوهي مكية قال عبد الله بن عباس إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة وفي رجلين من قريش وهن أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا إلى آخر الآيات الثلاث ١ - من ذلك قوله جل وعز آلم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
المعنى هذا تنزيل الكتاب وقيل المعنى آلم من تنزيل الكتاب
ويجوز أن يكون المعنى تنزيل الكتاب لا شك فيه وقد بينا معنى آلم ولا ريب فيه في سورة البقرة ٢ - وقوله جل وعز أم يقولون افتراه آية ٣ أي بل أيقولون افتراه ٣ - وقوله جل وعز يدبر الأمر من السماء إلى الأرض أي يقضي القضاء في السماء ثم ينزله إلى الأرض ٤ - وقوله جل وعز ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون آية ٥ قال أبو جعفر هذه الآية مشكلة وقد قال في موضع آخر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ولأهل التفسير فيها أقوال أ - من ذلك ما حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا عبد الله بن
صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في يوم كان مقداره ألف سنة قال هذا في الدنيا وقوله جل وعز في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال فهذا يوم القيامة جعله الله عز وجل على الكفار مقدار خمسين ألف سنة ب - وحدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام قال حدثنا أبو داود
سليمان بن داود قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح عن وهب بن منبه في يوم كان مقداره ألف سنة قال ما بين أسفل الأرض إلى العرش ج قال ابن أبي نجيح عن مجاهد وفي ذلك قال الدنيا من أولها