٨ - وقوله جل وعز ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعما صالحا آية ١٢ في الكلام حذف والمعنى ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم لرأيت ما تعتبر به اعتباره شديدا والمعنى يقولون ربنا ثم حذف القول أيضا ٩ - وقوله جل وعز ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها آية ١٣ أي لو شئنا لأريناهم آية تضطرهم إلى الإيمان كما قال تعالى إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ١٠ - ثم قال جل وعز ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين آية ١٣ قال قتادة أي بذنوبهم
١١ - وقوله جل وعز تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا آية ١٦ روى قتادة عن أنس قال يتيقظون بين العشاء والعتمة فيصلون وقال عطاء لا ينامون قبل العشاء حتى يصلوها وقال الحسن ومجاهد يصلون في جوف الليل
وكذلك قال مالك والأوزاعي
وهذا القول أشبهها لجهتين إحداهما أن أبا وائل روى عن معاذ بن جبل قال قال لي النبي ﷺ ألا أدلك على أعمال الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى يعملون والجهة الأخرى أنه جل وعز قال فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين حدثنا محمد بن أحمد يعرف بالجريجي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن السلمي قال حدثنا عمرو بن عبد الوهاب قال حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن