النبي ﷺ كان يقرأ من قرات أعين فهذه بصلاة الليل أشبه لأنهم جوزوا على ما أخفوا بما خفي روى أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال قال ربكم أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرءوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ٣٠٦ - وقوله جل وعز أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا آية ١٨ روى أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس قال نزلت في رجلين من قريش إلى تمام الآيات الثلاث
وقال ابن أبي ليلى نزلت في علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ورجل من قريش وقيل نزلت في علي عليه السلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط فشهد الله جل وعز لعلي بن أبي طالب بالإيمان وأنه في الجنة ١٣ - فقال جل وعز أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى آية ١٩ وجاء على الجمع لأن الاثنين جماعة ويكون لجميع المؤمنين وإن كان سبب النزول مخصوصا لإبهام من
١٤ - وقوله جل وعز ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون آية ٢١ روى أبو الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال يوم بدر لعلهم يرجون لعلى من تقى منهم يتوب وروى إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال سنون أصابت قوما قبلكم وروى عكرمة عن ابن عباس ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال الحدود
وقال علقمة والحسن وأبو العالية والضحاك قالوا المصيبات في الدنيا وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القتل والجوع لقريش في لدنيا دون العذاب الأكبر يوم القيامة في الآخرة وروى أبو يحيى عن مجاهد قال العذاب الأدنى عذاب القبر وعذاب الدنيا وروى الأعمش عن مجاهد قال المصيبات وهذه الأقوال ليست بمتناقضة وهي ترجع إلى أن معنى الأدنى ما كان قبل يوم القيامة