أي : إن رضيتم بدينكم فقد رضينا بديننا، وهذا كما قال الجلال المحلي : قبل أن يؤمر بالحرب، وقيل : السورة كلها منسوخة وقيل : ما نسخ منها شيء لأنها خبر، ومعنى لكم دينكم، أي : جزاء دينكم ولي دين، أي : جزاء ديني وسمي دينهم ديناً لأنهم اعتقدوه، وقيل : المعنى : لكم جزاؤكم ولي جزائي لأنّ الدين الجزاء، وحذفت ياء الإضافة من دين للتبعية وقفاً ووصلاً. قرأ نافع وهشام وحفص والبزي بخلاف عنه بفتح الياء والباقون بإسكانها.
فائدة : قال الرازي : جرت العادة بأنّ الناس يتمثلون بهذه الآية عند المتاركة وذلك غير جائز، لأنه تعالى ما أنزل القرآن ليتمثل به بل ليتدبر فيه فيعمل بموجبه.
وقول البيضاوي تبعاً للزمخشريّ عن رسول الله ﷺ "من قرأ سورة الكافرين فكأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت منه مردة الشياطين، وبرئ من الشرك، ويعافى من الفزع الأكبر" حديث موضوع إلا الجملة الأولى منه فرواها الترمذي. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ٨ صـ ٤٤٧ ـ ٤٤٩﴾


الصفحة التالية
Icon