يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون
الرابع والعشرون : يا محمد ألست قلت لك :
﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِى كُلّ قَرْيَةٍ نَّذِيراً﴾ [ الفرقان : ٥١ ] ثم إني مع هذه القدرة راعيت جانبك وطيبت قلبك وناديت في العالمين بأني لا أجعل الرسالة مشتركة بينه وبين غيره، بل الرسالة له لا لغيره حيث قلت :﴿ولكن رَّسُولَ الله وَخَاتَمَ النبيين﴾ [ الأحزاب : ٤٠ ] فأنت مع علمك بأنه يستحيل عقلاً أن يشاركني غيري في المعبودية أولى أن تنادي في العالمين بنفي هذه الشركة.