وإعلامِهم بأن اتخاذَهم أولياءَ ضلالٌ، وأنهم لو تمكنوا من المؤمنين لأساؤوا إليهم بالفعل والقول، وأن ما بينهم وبين المشركين من أواصر القرابة لا يُعْتَدُّ به تُجاهَ العداوة في الدين، وضربَ لهم مثلاً في ذلك قطيعةَ إبراهيمَ لأبيه وقومِه.
وأردف ذلك باستئناسِ المؤمنين برجاءِ أن تَحْصُلَ مودةٌ بينهم وبين الذين أمرهم اللهُ بمعاداتهم أي هذه معاداة غير دائمة.
وأردف بالرخصة في حسن معاملة الكفرة الذين لم يقاتلوا المسلمين قتالَ عداوةٍ في دين، ولا أخرجوهم من ديارهم.
وهذه الأحكامُ إلى نهاية الآية التاسعة.
وحكمُ المؤمناتِ اللاءِ يأتين مهاجراتٍ، واختبارُ صدقِ إيمانهن، وأن يُحْفظن من الرجوع إلى دار الشرك، ويُعَوَّضُ أزواجُهن المشركون ما أعطوهن من المهور، ويقع الترادُّ كذلك مع المشركين.
ومبايعةُ المؤمنات المهاجرات؛ لِيُعْرَفَ التزامُهن لأحكام الشريعة الإسلامية، وهي الآية الثانية عشرة.
وتحريمُ تزوِّجِ المسلمينِ المشركاتِ وهذا في الآيتين العاشرة والحادية عشرة.
والنهي عن موالاة اليهود وأنهم أشبهوا المشركين وهي الآية الثالثة عشرة. ٢٨/١٣١_١٣٢
أغراضها: أولُ أغراضِها التحذيرُ من إخلافِ الوعدِ والالتزام بواجبات الدين.
والتحريضُ على الجهاد في سبيل الله والثباتُ فيه، وصدقُ الإيمانِ، والثباتُ في نصرة الدين، والائتساءُ بالصادقين مثل الحواريين.
والتحذيرُ من أذى الرسول"تعريضاً باليهود مثل كعب بن الأشرف.
وَضْربُ المثل لذلك بفعل اليهود مع موسى وعيسى _ عليهما السلام _.
والتعريضُ بالمنافقين.
والوعدُ على إخلاص الإيمانِ والجهادِ بحسن مثوبة الآخرة والنصر والفتح. ٢٨/١٧٣
أغراضُها: أولُ أغراضِها ما نزلت لأجله وهو التحذيرُ من التخلفِ عن صلاة الجمعة، والأمرُ بتركِ ما يشغلُ عنها في وقت أدائها.
وقُدِّم لذلك: التنويهُ بجلال الله _تعالى_ والتنويهُ بالرسول"وأنه رسول إلى العرب ومن سيلحق بهم، وأن رسالته لهم فضلٌ من الله.