ثم تثبيتُ المؤمنين على ما يلاقونه من ضرِّ أهل الكفر بهم؛ فليتوكلوا على الله في أمورهم.
وتحذيرُ المؤمنين من بعض قرابتهم الذين تغلغل الإشراك في نفوسهم؛ تحذيراً من أن يثبطوهم عن الإيمان والهجرة.
وعَرَّض لهم بالصبر على أموالهم التي صادرها المشركون.
وأمرَهم بإنفاق المال في وجوه الخير التي يُرْضون بها ربَّهم، وبتقوى الله والسمعِ له والطاعة. ٢٨/٢٥٩
أغراضُها: الغرضُ من آيات هذه السورة تحديدُ أحكامِ الطلاق، وما يَعْقُبُه من العِدَّة والإرضاع والإنفاق والإسكان؛ تتميماً للأحكام المذكورة في سورة البقرة.
والإيماءُ إلى حكمةِ شرعِ العِدَّة، والنهيُ عن الإضرار بالمطلقاتِ والتضييِق عليهن.
والإشهادُ على التطليقِ، وعلى المراجعة، وإرضاعُ المطلَّقة ابنَها بأجرٍ على الله.
والأمرُ بالائتمار، والتشاور بين الأبوين في شأن أولادهما.
وتخلل ذلك الأمرُ بالمحافظة الوعد بأن الله يؤيد من يتقي الله، ويتبع حدوده، ويجعل له من أمره يسراً، ويُكَفِّر عنه سيئاته.
وأن الله وضع لكل شيء حُكْمَهَ لا يعجزه تنفيذُ أحكامه.
وأعقب ذلك بالموعظة بحال الأمم الذين عتوا عن أمر الله ورسله، وهو حثٌّ للمسلمين على العمل بما أمرهم به الله ورسوله"لئلا يَحِقَّ عليهم وصفُ العتو عن الأمر.
وتشريفُ وحيِ اللهِ _تعالى_ بأنه منزلٌ من السماوات وصادرٌ عن علم الله وقدرته _تعالى_. ٢٨/٢٩٣_٢٩٤
أغراضُ هذه السورةِ: ما تضمنه سبب نزولها أن أحداً لا يُحَرِّم على نفسه ما أحل الله له لإرضاء أحد؛ إذ ليس ذلك بمصلحة له ولا للذي يسترضيه؛ فلا ينبغي أن يُجْعل كالنذر؛ إذ لا قُرْبَةَ فيه، وما هو بطلاق؛ لأن التي حرمها جاريةٌ ليست بزوجة؛ فإنما صلاحُ كلِّ جانبٍ فيما يعود بنفع على نفسه أو ينفع به غيره نفعاً مرضياً عند الله، وتنبيهُ نساء النبي"إلى أن غيرة الله على نبيه أعظم من غيرتهن عليه، وأسمى مقصداً.
وأن الله يُطْلِعُه على ما يخصه من الحادثات.


الصفحة التالية
Icon