وقد ورد ما يدل على أن شق الصدر وقع أكثر من مرة، فقد قال - ﷺ - :(فأردت أن أرجع، فإذا أنا به وبميكائيل، قد سدا الأفق فهبط جبريل - عليه السلام - فبقي ميكائيل بين السماء والأرض فأخذني جبريل - عليه السلام - فسلقني بحلاوة القفا، ثم شق عن قلبي، فاستخرجه، ثم استخرج منه ما شاء الله أن يستخرج، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده مكانه، ثم لأمه، ثم أكفأني كما يكفأ الأديم أو الآنية، ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي، ثم قال: اقرأ ! قلت: ما قرأت كتابا قط. فلم أدر ما اقرأ! ثم قال: اقرأ. فقلت ما أقرأ؟ فقال ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(١)خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (٣)... ﴾ حتى انتهينا إلى خمس آيات منها، فما نسيت شيئاً بعد، ثم وزنني برجل، فوزنته ثم وزنني بآخر فوزنته، حتى وزنت بمائة رجل، فقال: ميكائيل من فوقه: أمة ورب الكعبة، ثم أقبلت فجعلت لا يلقاني حجر، ولا شجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله !حتى دخلت على خديجة فقالت: السلام عليك، يا رسول الله!) (١).