قال ابن حجر -رحمه الله تعالى-: "ومناسبته ظاهرة" (١). ولم يتكلم على إسناده فيكون حسنًا أو صحيحاً عنده على ما شرطه في المقدمة (٢).
والمقتضى الفعلي لهذا الإعداد للقلب قد ترتب عليه أمور جليلة، بعد أن كانت هذه التهيئة له، لعل أهمها: نزول القرآن على قلبه، وقدرته على استيعابه وتحمله، ومن صورها المحسوسة أن قلبه لا ينام وإن كانت عينه تنام.
٢- ثم بدأ يتعدى القوى البشرية القاصرة: فكان يرى ما لا يستطيع البشر رؤيته، ويسمع مالا يستطيعون سماعه، وأخبر - ﷺ - عن ذلك فقال: (إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أصبع إلا ملك ساجد... ) الحديث (٣).
(١) قال ابن حجر -رحمه الله تعالى- ١/٤٦٤، مرجع سابق: "وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها -أن الشق وقع مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء، والله أعلم. وروى الشق أيضا وهو ابن عشر، أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم في الدلائل، وروى مرة أخري خامسة ولا تثبت".
(٢) (ابن حجر) أحمد بن علي حجر العسقلاني: هدي الساري مقدمة فتح الباري ص٥، حقق أصولها: عبد العزيز بن باز رقم كتبها وأبوابها وأحاديثها محمد فؤاد عبد الباقي ط١، ١٤١٠هـ –١٩٨٩م، دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان.
(٣) مسند أحمد ٥/١٧٣، مرجع سابق، المستدرك ٢/٥٥٤، مرجع سابق.
(٢) (ابن حجر) أحمد بن علي حجر العسقلاني: هدي الساري مقدمة فتح الباري ص٥، حقق أصولها: عبد العزيز بن باز رقم كتبها وأبوابها وأحاديثها محمد فؤاد عبد الباقي ط١، ١٤١٠هـ –١٩٨٩م، دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان.
(٣) مسند أحمد ٥/١٧٣، مرجع سابق، المستدرك ٢/٥٥٤، مرجع سابق.