٣-الإطلاق من حيث النداء والوقت: فعن أنس - رضي الله عنه - : احفظوا هذا فإنه من كنز الحديث، قال: غزا النبي - ﷺ - فسار ذلك اليوم إلى الليل، فلما كان الليل نزل وعسكر الناس حوله ونام هو، وأبو طلحة زوج أم أنس، وفلان، وفلان، أربعة، فتوسد النبي - ﷺ - يد راحلته، ثم نام، ونام الأربعة إلى جنبه، فلما ذهب عتمة من الليل، رفعوا رؤوسهم فلم يجدوا النبي - ﷺ - عند راحلته، فذهبوا يلتمسون النبي - ﷺ - حتى يلقوه مقبلاً، فقالوا: جعلنا الله فداك، أين كنت ؟ فإنا فزعنا لك؛ إذ لم نرك. فقال نبي الله - ﷺ - :(كنت نائماً حيث رأيتم، فسمعت في نومي دوياً كدوي الرحى، أوهزيزاً كهزيز الرحى، ففزعت في منامي، فوثبت، فمضيت فاستقبلني جبريل فقال: يا محمد ! إن الله عز وجل بعثني إليك الساعة لأخيرك، فاختر إما أن يدخل نصف أمتك الجنة، وإما الشفاعة يوم القيامة... ) الحديث (١).