وهذا الفصل يشكل لُبَّ البحث ومداره، كما هو واضح من عنوانه، وما سبق من الفصول كان تقدمةً له من حيث إثبات العوامل الإيجابية التي تخدمه، وتلاه فصلان: الرابع مكملٌ له، خادمٌ لغرضه، والخامس خاتم له من حيث نفي العوامل السلبية... ولذا قُسِمَ هذا الفصل إلى تسعة مباحث يحاول الباحث من خلالها إعطاء صورة نموذجية واقعية لتلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن الكريم بأمر الله - عز وجل - من جبريل - عليه السلام - منذ أن يأمر الله -تعالى ذكره- جبريل - عليه السلام - بتعليم الوحي القرآني للنبي - ﷺ -، وحتى تمام ذلك التعليم، وبلوغه الكمال بالمتابعة، والمراجعة والتعاهد... ولذا فمباحث هذا الفصل هي:
المبحث الأول: كيفية مجيء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - ﷺ - عند تعليمه الوحي القرآني.
المبحث الثاني: هيئة إلقاء الوحي القرآني من جبريل - عليه السلام - على قلب النبي - ﷺ -.
المبحث الثالث: نزول جبريل - عليه السلام - توقيفي.
المبحث الرابع: مظاهر اجتهاد النبي - ﷺ - في تلقي القرآن الكريم قبل نزول التوقيف الإلهي.
المبحث الخامس: سمات الرسول - ﷺ - حين نزول الوحي القرآني عليه.
المبحث السادس: حديث المعالجة.
المبحث السابع: التلقي والتلقين.
المبحث الثامن: كيفية قراءة الرسول - ﷺ - على جبريل - عليه السلام - من حيث الأمر الشرعي، والواقع التطبيقي.
المبحث التاسع: حديث المدارسة.
المبحث الأول:
كيفية مجيء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - ﷺ - عند تلقينه الوحي القرآني (١) :