معاني القرآن، ج ١، ص : ٦٣
النّاس ومن هرم. لأن التأويل للأوّل هو أسخى من الناس ومن هرم ثمّ إنه وصف المجوس فقال : يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وذلك أن تحيتهم فيما بينهم :(زه «١» هزار سال). فهذا تفسيره : عش ألف «٢» سنة.
وأما قوله : قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ، ... (٩٧)
[يعنى القرآن ] «٣» عَلى قَلْبِكَ [هذا أمر] «٤» أمر اللّه به محمدا صلى اللّه عليه وسلّم فقال : قل لهم لما قالوا عدوّنا جبريل وأخبره اللّه بذلك، فقال : قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ يعنى قلب محمد صلى اللّه عليه وسلّم، فلو كان فى هذا الموضع «على قلبى» وهو يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلّم لكان صوابا. ومثله فى الكلام : لا تقل للقوم إن الخير عندى، وعندك أمّا عندك فجاز لأنه كالخطاب، وأمّا عندى فهو قول المتكلم بعينه. يأتى هذا من تأويل قوله :
«سَتُغْلَبُونَ» و«سَيَغْلِبُونَ» «٥» بالتاء والياء.
وقوله : وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ... (١٠٢)
(كما تقول فى ملك سليمان) «٦». تصلح «فى» و«على» فى مثل هذا الموضع تقول : أتيته فى عهد سليمان وعلى عهده سواء.
(٢) فى تفسير الطبري : عن ابن عباس فى قوله «يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ» قال هو قول الأعاجم : سال زه نوروز مهرجان، وعن ابن جبير قال : هو قول أهل الشرك بعضهم لبعض إذا عطس :
زه هزار سال. [.....]
(٣) ساقط من أ.
(٤) ساقط من أ.
(٥) آية ١٢ سورة آل عمران، والقراءة بياء الغيبة أي بلغهم أنهم سيغلبون، وبتاء الخطاب أي قل لهم فى خطابك إياهم ستغلبون.
(٦) سقط ما بين القوسين فى أ.