ج ١٦، ص : ٤٠٤
أقبل فرعون بجنوده، فولجوا تلك الطرق في البحر، حتى إذا أصبحوا في وسطه انطبق عليهم، فأغرقهم أجمعين، فصاروا مثلا للآخرين. في هذا الوقت العصيب آمن فرعون فقال :
« آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ».
[سورة طه (٢٠) : آية ٨٣]
وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (٨٣)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع (عن قومك) متعلّق بـ (أعجلك)، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر.
جملة :« أعجلك... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قلنا له.
وجملة :« النداء... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
[سورة طه (٢٠) : آية ٨٤]
قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (٨٤)
الإعراب :
(هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر « ١ »، (على أثري) متعلّق بمحذوف خبر ثان أي آتون « ٢ »، (إليك) متعلّق بـ (عجلت)، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة للتخفيف في محلّ جرّ بالإضافة (اللام) للتعليل (ترضى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، والفاعل أنت.
(١) أجاز العكبريّ أن يكون (أولاء) موصولا و(على أثري) صلته، وهو بعيد.
(٢) أو هو حال من مقدّر أي : يأتون على أثري.