ج ١٨، ص : ٢٠٨
السيئة، لما فيه من التفضيل، كأنه قال : ادفع بالحسنى السيئة. والمعنى الصفح عن إساءتهم، ومقابلتها بما أمكن من الإحسان، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان، وبذل الاستطاعة فيه، كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة.
[سورة المؤمنون (٢٣) : الآيات ٩٧ إلى ٩٨]
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (قل ربّ) مرّ إعرابها « ١ »، (بك) متعلّق بـ (أعوذ)، (من همزات) متعلّق بـ (أعوذ) « ٢ ».
جملة :« قل... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادفع « ٣ ».
وجملة :« (النداء) ربّ... » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة :« أعوذ... » في محلّ نصب مقول القول.
٩٨ - (الواو) عاطفة (بك) مثل الأول، و(النون) في (يحضرون) هي للوقاية، و(الياء) المحذوفة مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يحضرون) في محلّ جرّ بـ (من) محذوف متعلّق بـ (أعوذ) الثاني « ٤ ».
وجملة :« أعوذ (الثانية)... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أعوذ (الأولى).
وجملة :« يحضرون » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.

_
(١) في الآية (٩٣) من هذه السورة.
(٢، ٤) أو بمحذوف حال من فاعل أعوذ، أي خائفا أو هاربا.
(٣) في الآية (٩٦) من هذه السورة.


الصفحة التالية
Icon