حديث أبي هريرة في صلاة الخوف:
[١٢٠٢] أخبرنا أبو الحسين الخفاف (١)، أنا أبو العباس السراج (٢)، ثنا زياد بن أيوب (٣)، ثنا أبو عبد الرحمن -يعني عبد الله ابن يزيد (٤) - ثنا حيوة (٥)، أخبرنا أبو الأسود (٦) أنَّه سمع عروة بن الزبير (٧) يحدث عن مروان بن الحكم (٨) أنَّه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله - ﷺ - صلاة الخوف؟ قال أبو هريرة: نعم. فقال مروان: متى؟ فقال: عام غزاة نجد، قام رسول الله - ﷺ - لصلاة العصر، وقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مما يلي العدو، وأظهرهم إلى القبلة، فكبر رسول الله - ﷺ -، وكبر الذين معه والذين يقاتلون العدو جميعًا، ثم ركع رسول الله - ﷺ - ركعة واحدة وركع معه الطائفة التي تليه، ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مما يلي العدو، ثم قام رسول الله - ﷺ - وقامت معه الطائفة الذين معه، فذهبوا إلى العدو فقاتلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة
(٢) إمام، حافظ.
(٣) زياد بن أيوب بن زياد البغدادي الطوسي، لقبه دلويه، ثقة حافظ.
(٤) مولى آل عمر بن الخطاب، ثقة، فاضل.
(٥) حيوة بن شريح، أبو زرعة المصري، ثقة، ثبت، فقيه، زاهد.
(٦) محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، يتيم عروة، ثقة.
(٧) ثقة.
(٨) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي: لم يصح سماعه من النبي - ﷺ -، قال عروة بن الزبير: كان لا يتهم في الحديث.